الاسبوع الآمن للانترنت


يمضى أبناؤنا (ونحن أيضًا) ساعات طويلة في شبكة الإنترنت, نعمل من خلالها، ونلتقي مع العائلة والأصدقاء، ونشتري احتياجاتنا ونلعب ونشاهد الأفلام، ونمرّر الوقت فيها أيضًا، أحيانًا، دون أيّ سبب.

أصبح الإنترنت جزءًا لا يتجزّأ من حياتنا، وهذا أمر جيّد لأنّه يفتح أمامنا شبّاكًا لإمكانيّات غير محدودة، ويتيح لنا الروتين حتّى في فترات عدم الاستقرار، كهذه الفترة التي نعيشها.

ولكن، إلى جانب الإيجابيّات العديدة للإنترنت، من المهم أن نتذكّر أنّ الإنترنت يجلب إلى عتبة بيتنا أخطار وحالات إساءة محتملة، كالعنف، والأشخاص الذين يسعون لإيذائنا، والمحتوى غير الملائم لنا، أو المحتوى المسيء، واحتمالات المجهوليّة والاختباء من وراء الشاشة، وغيرها.

ولذلك، وفي هذه السنة أيضًا- من المهم أن نضع الاستخدام الرشيد والحَذِر والمسؤول والآمن للإنترنت، ولكافّة الأجهزة الموصولة به، في المركز.

ولأنّنا نرى أنّ لهذا الموضوع أهميّة عليا، خصّصنا للسنة الثانية على التوالي في الهيئة الوطنيّة لحماية الأولاد في الشبكة شهرًا كاملاً له، ومن ضمنه أسبوع التصفّح الآمن. يُخصَّص الشهر الوطنيّ لحماية الأولاد في الشبكة هذا العام لثيمة "نتواصل بأمان":

يرافق الشهر الوطنيّ لوغو خاصّ تمّ اختياره بمساعدة كلّ الشركاء. يمكن تنزيل هذا اللوغو (مرفق في نهاية التقرير) واستخدامه في النشاطات المخصّصة للشهر الوطنيّ.

أهداف الشهر الوطنيّ

لأنّ الإنترنت احتلّ مكانةً مركزيّة في حياتنا، حدّد الاتّحاد الأوروبيّ يوم الإنترنت الآمن (Safer Internet Day) مع بداية شهر شباط من كلّ عام. يُخصّص هذا اليوم لخلق حيّز إنترنت آمن لكلّ المستخدمين، وعلى رأسهم الأطفال.

هذه السنة السادسة عشر على التوالي التي تحتفل فيها إسرائيل بيوم الإنترنت الآمن والأسبوع الوطنيّ للتصفّح الآمن، وهذه السنة الثانية على التوالي التي نُخصّص فيها شهرًا كاملاً لموضوع التصفّح الآمن. في هذا الشهر، تنضمّ إسرائيل في الثامن من شباط إلى أكثر من 130 دولة تحتفل باليوم العالميّ للإنترنت الآمن.

نكرّس اليوم العالميّ للإنترنت الآمن والشهر الوطنيّ لحماية الأولاد في الشبكة لزيادة وعي الأطفال وأبناء الشبيبة، وكذلك الأهل والمهنيّين في البلاد والعالم حول الاستخدام الرشيد والمسؤول لشبكة الإنترنت، وللتصرّف القِيَمِيّ والمسؤول والآمن في الشبكة. خلال هذا الأسبوع، يقوم المهنيّون في هذا المجال بالترويج للاستخدام الآمن والقِيَمِيّ في الإنترنت، ويعملون على زيادة الوعي حول حالات الخطر الكامنة في الإنترنت، وذلك من أجل منع الإساءة ولمعرفة كيفيّة التعامل معها، كما سيعملون على زيادة الوعي حول أهميّة حماية خصوصيّة الآخر والحفاظ على خصوصيّة الفرد.

الشركاء

الهيئة الوطنيّة لحماية الأولاد في الشبكة، بقيادة وزارة الأمن الداخليّ وشرطة إسرائيل، وبالشراكة مع وزارة التعليم، ووزارة الصحّة، ووزارة الرفاه والضمان الاجتماعيّ، ووزارة العدل، وضعوا نصب أعينهم ترويج موضوع التصفّح الآمن والتسامح في الإنترنت بين الأولاد وأبناء الشبيبة. تقود الهيئة الوطنيّة الشهر الوطنيّ لحماية الأولاد في الإنترنت، وينضمّ إليها شركاء إضافيّون من القطاع العام، وقطاع الجمعيّات، والقطاع التجاريّ والقطاع الأكاديميّ.

النشاطات

تُنظّم خلال هذا الشهر نشاطات عديدة ومتنوّعة في جميع أنحاء البلاد ستركّز على موضوع الاستخدام الآمن والحَذِر والمحترم والمسؤول لشبكة الإنترنت. تعترف هذه النشاطات، من جهة، بالمكانة المركزيّة التي تحتلّها شبكة الإنترنت في حياتنا وفي حياة أبنائنا وأبناء الشبيبة، وترفع الوعي، من جهة أخرى، حول الخطر الكامن في الشبكة عندما يكون التصرّف في الإنترنت غير مسؤول وبدون أيّ تحفّظ.

ستتمّ دعوة الأولاد وأبناء الشبيبة لفحص طرق استخدامهم للإنترنت، ولفحص مكانة الإنترنت في حياتهم، ومدى أهميّة صورتهم الرقميّة بالنسبة لهم، والمحتويات المختلفة التي ينكشفون عليها ويقومون بنشرها. في نفس الوقت، سيتعلّم الأولاد وأبناء الشبيبة عن الجوانب الإيجابيّة للإنترنت كأداة للتعبير عن الذات، وللتقريب بين الأشخاص ولتقوية العلاقات الاجتماعيّة، وللإثراء والتعلّم.

بالإضافة إلى النشاطات الموجّهة للأولاد وأبناء الشبيبة في مختلف الأطر التعليميّة، سنقدّم أيضًا نشاطات موجّهة للأهل، ونشاطات مجتمعيّة تهدف إلى تشجيع تدخّل الأهل في حياة أبنائهم الإنترنتيّة، ولتشجيع حوار مفتوح بينهم وبين أبنائهم.

تُعقد جميع النشاطات وفقًا لتعليمات وزارة الصحّة.

الهيئة الوطنيّة لحماية الأولاد في الشبكة 105

تشارك الهيئة الوطنيّة أيضًا في نشاطات عديدة أخرى في إطار التعاون مع الوزارات الشريكة، كما هو مُفصّل لاحقًا.

وزارة الأمن الداخليّ من خلال السلطة الوطنيّة للأمن المجتمعيّ 

في إطار الشهر الوطنيّ لحماية الأولاد في الشبكة، تقود السلطة نشاطات متنوّعة بالتعاون مع السلطات المحليّة في جميع أنحاء البلاد، والتي تشمل محاضرات وورش ومناسبات مختلفة، مع التشديد على النشاط المجتمعيّ، والنشاط في أطر التعليم غير الرسميّ، ومع الأهالي والمهنيّين في المجتمع.

تنظّم النشاطات بحسب تعليمات وتقييدات وزارة الصحّة وبالتنسيق والتعاون مع كلّ الأطراف ذات الصلة في البلد. تشمل النشاطات لجان بلديّة، وأيّام دراسيّة، ومحاضرات لمختصّين ولأفراد شرطة، ومؤتمرات بلديّة، وتدريب وتأهيل مهنيّين و"حرّاس" مجتمعيّين آخرين، والمبادرة لنشاطات في الحركات الشبابيّة، ومحاضرات للأهل، والمبادرة لنشاطات أولياء أمور في اللجان الأهليّة البلديّة ومتطوّعي دوريّات الأهل، ومنشورات ونشاطات دعائيّة في مواقع السلطات المحليّة وفي قنوات الشبكات الاجتماعيّة، والمبادرة لنشاطات من خلال مجموعات قيادة شبابيّة وغيرها.

شرطة إسرائيل

تساهم شرطة إسرائيل مساهمة مركزيّة في الأسبوع الوطنيّ للتصفّح الآمن.

يتم تمرير المعلومات الهامّة حول هذا الموضوع الذي يؤثّر على جميع البيوت والعائلات تقريبًا من خلال خطّة درس يُرفق إليها عرض شرائح خاصّ يتطرّق إلى الأبعاد القانونيّة وطريقة عمل الشرطة. يتم تمرير هذا الدرس في مئات المدارس الإعداديّة على المستوى القطريّ لعشرات آلاف أبناء الشبيبة على يد مئات أفراد الشرطة من قسم الشبيبة في محطّات الشرطة، ومن الشرطة البلديّة، ووحدة السايبر ووحدة 105 في لاهاف 433.

ترى شرطة إسرائيل أنّ لهذا الحدث قيمة تربويّة وطنيّة يمكن استغلالها من أجل توسيع معرفة أبناء الشبيبة للمخاطر الكامنة في الشبكة، إلى جانب الجوانب الإيجابيّة العديدة التي لشبكة الإنترنت. نتمنّى أن ننجح هذه السنة أيضًا في تمرير الدروس في المدارس، بما يتطابق مع تقييدات الكورونا والتعليمات التي ستكون سارية في ذلك الحين.

وزارة التعليم

سيتم تقديم تفصيل النشاطات عمّا قريب.

وزارة الصحّة

على أثر المخاوف الصحّية من تفشّي وباء الكورونا هذا العام، لن يتواصل طاقم وزارة الصحّة بشكلٍ فعليّ مع الأولاد والأهل في المستشفيات والعيادات. لذلك، سيركّز بالأساس على مقابلات عبر الزوم مع المُعالجين – أي الأخصائيّين النفسيّين والعاملين الاجتماعيّين في جهاز الصحّة الذين يلتقون بأبناء الشبيبة في إطار العلاج العاطفيّ – للتحدّث عن العلاقة بين الحياة في الحيّز الإنترنتيّ والتحدّيات والمخاطر الكامنة في السلوك في الشبكة، وبين الحيّز العلاجيّ. ستنظّم أيضًا محاضرات للمُمرّضات والمُمرّضين الذين يعملون في عيادات الأم والطفل، الذين يلتقون بأهالي الأطفال الصغار، وذلك لتوفير أدوات مهمّة لتوجيه الأهالي الشباب حول كيفيّة التصرّف بشكلٍ صحيح في الشبكة من الصِغَر.

وزارة الرفاه والضمان الاجتماعيّ

ستمرّر وزارة الرفاه والضمان الاجتماعيّ خلال الشهر محاضرات في أُطُر أقسام الرفاه الموجودة في المجتمع، والتي تقدّم خدمات للأولاد ولأبناء الشبيبة ولعائلاتهم. تخصّص المحاضرات لطواقم الأطر المختلفة وللأهالي بهدف كشف أبناء الشبيبة وأهاليهم للمواضيع الأساسيّة التي تتناولها الهيئة الوطنيّة، ولزيادة الوعي وإثارة حوار مهنيّ حول موضوع السلوك في الشبكات الاجتماعيّة. سنشجّع الطواقم المهنيّة على إجراء مناقشات وتفكير حول الحماية في شبكة الإنترنت. ستقدّم المحاضرات أيضًا لطواقم مهنيّة تعمل في أقسام الرفاه الاجتماعيّ وخدمات الرفاه المختلفة.

ستنظّم أيضًا محاضرات في المدارس الداخليّة العلاجيّة للأولاد وأبناء الشبيبة، كما ستنظّم حلقات حواريّة مع الطواقم التدريسيّة والعلاجيّة في هذه الأطر. ستقدّم أيضًا محاضرات للكشف عن الثيمة للطواقم المهنيّة التابعة لخدمات الحضانة التي تدير علاقات علاجيّة مع كلّ أطفال الحضانة في جميع أنحاء البلاد.

ستُقدّم محاضرات الكشف أيضًا للمدارس المهنيّة التابعة لذراع العمل، حيث يتعلّم شباب وشابّات في هذه المؤسّسات مجالات مهنيّة متنوّعة. ستُقدّم المحاضرات أيضًا للطواقم المهنيّة من أجل إثارة حوار مهنيّ حول موضوع الحماية في الشبكة.

ستعقد خلال الشهر الوطنيّ تدريبات مهنيّة لزيادة الوعي حول الاستخدام الآمن للشبكات الاجتماعيّة للمهاجرين الجدد من أثيوبيا الذين يسكنون في منطقة المركز. بالإضافة إلى ذلك، ستعقد نشاطات مع مهنيّين وأولياء أمور لأطفال ذوي إعاقات. سننشر خلال هذا الشهر مواد تثقيفيّة مهنيّة لزيادة الوعي حول الحماية في الشبكة في أقسام الرفاه، وفي الأطر المختلفة التي يتواجد بها الأطفال وأبناء الشبيبة، وفي أطر الرفاه التي خارج البيت وفي موقع وزارة الرفاه. سيتم النشر عن كلّ النشاطات التي يتم تنظيمها في هذا الشهر في نشرة مهنيّة سيطلقها قسم الرفاه في 105، وسيتم نشرها في موقع الوزارة.

في هذا الشهر، سيتمّ أيضًا إطلاق حقيبة مهنيّة مخصّصة للمعالِجين في أطر وزارة الرفاه في المجتمع لتذويت الحوار العلاجيّ المعدّ خصيصًا لعالم الشبكات الاجتماعيّة.

وزارة العدل

نشهد منذ اندلاع وباء الكورونا ارتفاعًا حادًا في استخدام الإنترنت بين جميع الشرائح السكّانيّة. أدّت فترات الإغلاق، والحجر والتباعد الاجتماعيّ إلى انتقال جزء من نشاطاتنا اليوميّة في الشاشة، ممّا أدّى بالتالي إلى زيادة الوقت الذي نقضيه في شبكة الإنترنت.

ولكن، وإلى جانب الإيجابيّات العديدة للشبكة، تكمن العديد من المخاطر أيضًا، مثل الإساءة للقاصرين، ونشر صور جنسيّة أو ذات طابع مؤذ، وجرائم الكمبيوتر (كالتصيّد- فيشينغ) وغيرها من المخاطر الكثيرة الكامنة في العصر الرقميّ.

يقدّم في كلّ سنة قسم السايبر في النيابة العامّة للدولة عشرات لوائح الاتّهام التي يظهر فيها العديد من الضحايا، ويقدّم المسيئين الذين نشطوا في حيّز الإنترنت إلى المحكمة. ومع ذلك، يتمّ التقديم للمحاكمة بعدما تسبّبوا بالإساءة. هل توجد هناك أدوات أخرى يمكنها أن تقلّص المخاطر؟

بمناسبة الشهر الوطنيّ لحماية الأولاد في الشبكة، وزارة العدل وقسم السايبر في النيابة العامّة للدولة يطلقان حملة في الشبكات الاجتماعيّة، ويقدّمان من خلالها أدوات لتقليل الانكشاف على الجرائم المختلفة في الشبكة، ونصائح للتعرّف على الحسابات المزيّفة التي تقف من وراء معظم المخالفات التي ترتكب عبر الشبكة. بهذا الشكل، مثلًا، سيتم رفع محتوى يركّز على حالات حقيقيّة تمّ علاجها في قسم السايبر، كما سيتم رفع محتوى مخصّص للأهل لمساعدتهم على تحديد إشارات التحذير المتعلّقة بسلوك أبنائهم. وأخيرًا، سيتم نشر معلومات تهدف إلى تقليص عدد ضحايا التصيّد (فيشينغ)، والذي يتم من خلاله استعمال هويات مفبركة لسرقة معلومات، مثل رقم بطاقة الاعتماد، ورقم الهويّة، وما شابه.

عدا عن ذلك، سيتمّ العمل بشكلٍ مركّز على محتوى يتعلّق بالمجتمع العربيّ، وذلك من خلال رفع منشورات ومقاطع فيديو باللّغة العربيّة، وغيرها.

وزارة العدل- سلطة حماية الخصوصيّة

تستمرّ السلطة في تطوير ونشر محتويات موجّهة للأهل، وللأطفال، ولأبناء الشبيبة، ولطواقم التربية والتدريس. وأيضًا، تستمرّ السلطة في المبادرة وتنفيذ تعاونات خاصّة ومحاضرات للجمهور في إطار برامج مختلفة تابعة لوزارة التعليم وللهيئة الوطنيّة لحماية الأولاد في الشبكة.

ندعوكم لتصفّح المعلومات التي طوّرتها السلطة حول موضوع حماية خصوصيّة الأطفال وأبناء الشبيبة في شبكة الإنترنت:

القطاع التجاريّ، شركات التكنولوجيا، جمعيّات

سيمرّر مندوبون عن الكثير من المنظّمات من القطاع التجاريّ والقطاع الأهليّ محاضرات وجهًا إلى وجه ومحاضرات عبر الإنترنت في المدارس وفي المجتمعات المحليّة.